المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء
طريقة العلاج الطبيعي هذه للشقيقة وغيرها مما يسمى في الطب التقليدي
بالأمراض المستعصية لن تلقى ترحيبا إعلاميا. هذه الطريقة فعالة وغير مكلفة
وآمنة 100% وليس فيها أي ربح لشركات أدوية أو تجار أعشاب, لذلك ليس هناك
أي حافز مادي لنشر هذه العلوم بين المرضى من قبل أي جهة علمية أو طبية أو
إعلامية.
ماهو داء الشقيقة (أسباب وأعراض)؟ الشقيقة هي نوبات صداع متفاوتة الشدة
والوتيرة. الكثير من نوبات الشقيقة تودي بالمريض إما إلى غرفة الإسعاف في
المشفى أو إلى ملازمة الفراش لأيام متتالية. الكثير من مرضى الشقيقة لديهم
أيضا حساسية شديدة لضوء الشمس.
علاج الشقيقة في الطب الغربي التقليدي حسب مايقول الأطباء التقليديون فإن
داء الشقيقة هو مرض مجهول السبب ولم يتوصل العلم حتى الآن لعلاج لهذا
المرض. أي أن الطب الغربي الحديث هو عاجز عن تقديم أية أجوبة عن سبب أو
طريقة
علاج هذا المرض سوى استعمال المسكنات وأحيانا مضادات الكآبة التي لا تقدم في الحالة ولا تؤخر.
الشقيقة (ين أو يانغ) وطب الشرق الأقصى
صحيح أن أسباب الشقيقة تختلف بين المرضى ولكن يمكن حصرها في أسباب رئيسية:
بعض أمراض والتهابات الأمعاء المزمنة يمكن أن تسبب آلام الشقيقة مثل
التفؤيد والحمى المالطية, هذا النوع من الشقيقة هو من نوع (أنثى = ين).
وأحيانا تناول بعض الأدوية المعينة أو بعض الأغذية التي تحتوي على مواد
كيماوية معينة على مدى طويل من الزمن يمكن أن يسبب الشقيقة, هذا النوع من
الشقيقة هو من نوع (ذكر = يانغ). كما أن نفخة كولون مزمنة يمكن أن تؤدي
إلى أوجاع الشقيقة أحيانا, هذا النوع أيضا هو (أنثى = ين). علم القزحية له
أهمية خاصة في مرض الشقيقة وتحديد السبب الكامن في ظهور وتفاقم هذا المرض.
علاج طبيعي بديل وشفاء الشقيقة (ين أو يانغ) لكل نوع من أنواع الشقيقة
علاج طبيعي غذائي مناسب. الشقيقة من نوع ذكر يجب أن تعالج بالأغذية المناسبة من
نوع أنثى والعكس بالعكس. بعض حالات الشقيقة تتعافى بسرعة مذهلة. خلال أيام
فقط يختفي الوجع نهائيا بدون رجعة. هذه الحالات هي الشقيقة التي سببها
التهابات الأمعاء والتي يمكن علاجها خلال أيام قصيرة. مرضى هذه الحالات
يصبحون من أكير أنصار علم الغذاء أفضل دواء. ولكن إذا كان السبب هو تراكم
سموم كيماوية في الجسم فإن الشفاء سيستغرق وقتا أطول أي عدة أسابيع فقط.
ولكن جميع حالات الشقيقة تشفى تماما عاجلا أم آجلا. تمت معالجة الكثير من
مرضى الشقيقة والكل يشفى من هذا المرض.
تروي إحدى المرضى قصتها مع الشقيقة كالتالي:
أنا فتاة كنت أعاني من داء الشقيقة والتهاب في الأمعاء منذ كنت في السادسة
عشر من عمري. عندما كانت تقترب فترة الظهيرة كانت تصيبني نوبات الشقيقة
والتعب والإعياء يوميا. في كل صباح كنت أستيقظ على آلام في أمعائي. عندما
كنت أذهب إلى الأطباء يقولون لي أن لدي اضطراب في الهرمونات لأنني نحيلة
وأنني أعاني من مرض الأناركسيا رغم أنني كنت آكل أكثر من أي شخص في
المنزل. ووضعت لي أدوية لتعديل الهرمونات. أما عن الشقيقة فكانوا يقولون
لي أن العلم لم يتوصل بعد إلى دواء أو حتى مسكن. مضت السنيين وأنا أستخدم
الهرمونات وفيتامينات مختلفة ولم أتحسن أبدا بل كانت حالتي تزداد سوءا.
بالإضافة إلى الشقيقة وآلام الأمعاء أصبت بالضعف الشديد والوهن والأرق وحب
الشباب وفقدان الشهية والعصبية. حالتي النفسية كانت تتراجع أيضا وأصبحت
تراودني مشاعر غريبة لم أكن أعرفها من قبل مثل الكره والخوف والقلق
والوسواس. أتيت المغرب وتعرفت على مركز الدكتور الهاشمي للاعشاب الطبيعية,
عندما رآني رائد قال لي فورا أنني أعاني من التهاب في الأمعاء. وضع لي
نظاما غذائيا لأتبعه لمدة شهرمع جرعة من الاعشاب و عسل + زيوت. ذهبت آلام
الأمعاء بعد 3 أيام, واختفت آلام الأمعاء واختفت معها الشقيقة بدون رجعة
والأرق وعادت حالتي النفسية إلى هدوئها وطبيعتها قبل المرض. الآن وبعد 6
شهور من الحياة النشيطة والخالية من المرض والعذاب فإنني أفكر وأستغرب عدم
وجود أي من آلام الأمعاء الماضية التي كنت قد تعودت عيها. اليوم أنا
نباتية 100% وافضل العلاج بالطب البديل.
الماكروبيوتيك والشقيقة
غالبية الناس يظنون أن إتباع نظام الماكروبيوتيك من أجل الشفاء من الشقيقة
(ين) يعني بالضرورة تناول الأغذية اليابانية. هذا ليس صحيحا. هناك بعض
الأغذية التي تشكل جزءا من نظام الماكروبيوتيك مثل الميسو والأوميبوشي
والجوماشيو الغير متوفرة في منطقة الشرق الأوسط أو متوفرة بسعر باهظ. نحن
لدينا في الشرق الأوسط أغذية ذات فوائد تكافئ فوائد هذه الأغذية
اليابانية, هذه الأغذية المحلية رخيصة الثمن ومتوفرة في كل مكان ويمكنها
أن تعوض عن الأغذية اليابانية المذكورة. يجب على المريض أولا أن يفهم مبدأ
الماكروبيوتيك ومبدأ التوازن في الماكروبيوتيك (ين ويانغ) أو (ذكر وأنثى)
حتى يستطيع فهم حالته الصحية التي أدت إلى ظهور الشقيقة. وبالتالي
الماكروبيوتيك ستساعد المريض على فهم طبيعة الأغذية واختيار الأغذية التي
تناسب حالته الصحية وتشفيه من الشقيقة. يرجى قراءة إذا كان نظام
الماكروبيوتيك يدعو لتناول الأغذية المحلية, فلماذا ينصحنا خبراء
الماكروبيوتيك بتناول الأغذية اليابانية؟
الشقيقة ونظام رقم 7 في الماكروبيوتيك الشقيقة والهرم الغذائي المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء, وهذا صحيح
حتى للشقيقة. ولكن بعض الأغذية ستساعد على الشفاء التام من الشقيقة,
وأغذية أخرى ستزيد من الشقيقة وتجعل المشكلة أسوء. الهرم الغذائي هو فقط
خطوط عامة وعريضة عن التغذية وليس فيها أية معلومات مفيدة للشفاء من
الشقيقة أو غيره من الأمراض.
الشقيقة وحبوب الفيتامين والمعادن الغذاء دائما أفضل دواء. عند إتباع نظام
تغذية مصمم خصيصا لمريض الشقيقة, ليس هناك ضرورة لتناول أية حبوب فيتامين
أو معادن إضافية. بعض الفيتامينات والمعادن قد يكون لها تأثير سلبي على
مريض الشقيقة وقد تسبب تقارب وزيادة حدة الهجمات عندما يتم تناولها بشكل
عشوائي أو بكميات كبيرة.
مشكك؟ من الطبيعي أن يكون الإنسان مشككا في
علاج طبيعي وسهل للشقيقة. ولكن المعلومات المذكورة هنا هي ليست لتسويق أي دواء
كيماوي أو عملية مكلفة ولا حتى خلطة أعشاب سرية أو حبوب باهظة الثمن. هذه
المبادئ هي قوانين الدنيا مشروحة ببساطة. حتى أبقراط (أبو الطب الغربي)
استنتج وقال في آخر حياته أن "غذاؤك سيكون دواؤك". كما يذكر في كتاب ناي
تشينغ (أشهر كتاب في الطب الصيني): "الأمراض التي لا تشفى بالدواء, يمكن
شفاؤها فقط بالغذاء". الغذاء هو فعلا أفضل دواء, إذا كان المرض شقيقة أو
أي مرض آخر