حكمة مشروعيتها
أنها
تُصلح أحوال المجتمع ماديًا ومعنويًا فيصبح جسدًا واحدًا،
وتطهر النفوس من الشح والبخل، وهي صمام أمان في النظام
الاقتصادي الإسلامي ومدعاة لاستقراره واستمراره، وهي
عبادة مالية، وهي أيضا سبب لنيل رحمة الله تعالى, قال
تعالى: (ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون
ويؤتون الزكاة) (الأعراف 165)، وشرط لاستحقاق نصره
سبحانه, قال تعالى: (ولينصرن الله من ينصره إن الله
لقوي عزيز, الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة
وآتوا الزكاة) (الحج 40, 41)، وشرط لأخوة
الدين، قال تعالى: (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا
الزكاة فإخوانكم في الدين) (التوبة 11), وهي
صفة من صفات المجتمع المؤمن, قال تعالى: (والمؤمنون
والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن
المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله
أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم) (التوبة
71), وهي من صفات عُمّار بيوت الله, قال
تعالى: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم
الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله)
(التوبة 18)، وصفة من صفات المؤمنين الذين يرثون
الفردوس، قال تعالى: (والذين هم للزكاة فاعلون)
(المؤمنون 4). ===مكانة الزكاة=== وبينت السنة
مكانة الزكاة فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: (أُمرت أن أُقاتل الناس حتى
يشهدوا أن لا إله إلا الله, وأنّ محمدًا رسول الله,
ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة.) أخرجه البخاري ومسلم,
وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: (بايعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة, وإيتاء
الزكاة, والنصح لكل مسلم.) أخرجه البخاري ومسلم,
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله
إلا الله, وأن محمدًا رسول الله , وإقام الصلاة,
وإيتاء الزكاة, وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا,
وصوم رمضان.) أخرجه البخاري ومسلم.